التوعية المرورية

احذر أخطاء الآخرين

لا يمكن أن يخرج أحـدنا من منزله إلا و يعاني من المخالفات والسلوكيات المرورية الخاطئة وبشكل يومي ونرى الكثير من الحوادث التي تقع بسبب أخطاء يرتكبها الآخرون ومفاجآت غير محسوبة تصادف السائق أثناء قيادته للمركبة مما يترتب عليه وقوع الحوادث وضياع الأرواح وهي في الغالب حوادث لا ينجو منها السائق الملتزم أو السائق المتهور أو مستخدم الطريق.. فجميعهم عرضة للإصابة والتأثر بالحادث الذي نتج عن خطأ يرتكبه الآخرون والدولة تسعى جاهدة بشتى السبل وتعمل لمواجهة هذا الخطر من خلال سن قانون مرور صارم وإيجاد تقنيات متطورة هدفها غرز نظام مروري سليم والحد من الحوادث المرورية وبالرغم من هذا كله نتساءل لماذا تزداد لدينا إحصائيات الحوادث والوفيات؟

السائقين وسلوكياتهم المرورية الخاطئة التي يتعاملون بها يوميا هي السبب دون أن يدركوا بأنها قد تؤدي بهم إلى طريق المصائب أو الهلاك لهم ولمن معهم في الطريق ورغم وجود هذه السلوكيات الكل يطالب بالأمان ويشكو ويرتعد من الاستهتار وأيضا بعد ملاحظة خطر الطريق الذي يزداد أكثر فأكثر يبرز لدى الجميع تـــساؤل لماذا نعيش في خطر؟ فلماذا التـــــناقض بين السلوك المروري السليم المتجاهل والسلوك المروري الخاطئ الشائع ؟

السلوكيات المرورية الخاطئة

مما لاشك هناك تصرفات خاطئة لدى أغلب الناس في يومنا هذا يرون بأنها تصرفات غير ضرورية ولا يبالون لها تتراكم على بعضها البعض ليصبح لديهم في النهاية حصيلة كبيرة من سلوكيات مرورية خاطئة تبعدهم عن فن القيادة واحترام الطريق ومن هذه السلوكيات السيئة الشائعة في طرقنا:  

عدم الانتباه والحذر

إن تركيز الانتباه والحذر إثناء القيادة هو الذي يمكنك من ملاحظة كل المفاجآت المحتملة التي يمكن أن تقع على الطريق مما يؤدي إلى وقوع أخطر الحوادث فتركيز الانتباه يجعلك في حالة ترقب دائم ويمكنك من تفادي الخطر قبل أن يقع, الحذر والانتباه يمكن أن يصبح عادة ينميها السائق باستمرار حتى تصبح جانباً من سلوكه وبالتالي فإن على السائق أن يتفادى كل ما يشتت انتباهه أو يفقده التركيز, فلا تحاول قيادة السيارة إلا وأنت في حالة اللياقة الجسدية والنفسية السليمة كي يتسنى لك تركيز الانتباه على كل ما حولك وحتى يمكن لك التصرف السريع في مواجهة أي موقف طارئ, فعدم التركيز أثناء القيادة يحدث لدى الكثير من السائقين  حيث يقومون بأفعال أخرى غير القيادة تشتت لهم انتباههم وهم على الطريق كالتحدث بالهاتف النقال, قراءة الجريدة , الأكل والشرب , جلوس الطفل على حجر السائق, الإحساس بالنعاس وقلة النوم كلها عوامل تساعد على ارتكاب الخطأ ومن ثم وقوع حادث.

عدم التقيد بالعلامات المرورية

عدم الالتزام بالعلامات المرورية والخطوط الأرضية فهي وضعت لتنظيم وتحسين عملية سير المركبات وبالرغم من أن إتباعها أمر سهل وبسيط  لكن فئة كبيرة من السائقين ترى وجودها على الطريق للمظهر فقط و ليس لإرسال معناها ومضمونها كعلامة السرعة 100 التي تسمح بقيادة المركبة بسرعة 100 كيلومتر/ساعة حيث في أغلب حوادث السرعة إن سلم السائق وسؤاله عن سبب الحادث يعترف بأنه قام بشيء خاطئ وهو القيادة بسرعة غير المسموح بها كما هو الحال عند خط المشاة ترى قائدي المركبات لا يبالون بهم ويعرضونهم للخطر حيث لم يعد هناك من يريد استخدام حقه في عبور الطريق فيجب على السائقين تهدئة السرعة عند اقترابهم من خط المشاة وعليهم عند اللزوم التوقف لتجنب إزعاج أي مستخدم للطريق, ومن مخالفات قواعد سير المركبة على الطريق وتسبب الكثير من الحوادث عدم إعلان السائق نيته في تغيير سيره بمدة وبمسافة كافية لعدم استخدامه  إشارات الاتجاه الموجودة بمركبته.

السرعة والقرار الخاطئ

 مفهوم الإشارة الضوئية  لدى الأغلب خاطئ حيث قبل أن تعلن الإشارة المــرورية السماح بالمرور تجد شخص ما يزعج الجميع بصــــوت المنبه وكأنه يرى غيره نائما أو يطلب من حوله مسابقة الضوء الأخضر وعند الضوء الأصفر تشاهد كثير من المركبات لا تخفف السرعة استعدادا للوقوف عند إضاءة الإشارة للون الأحمر إنما تستمر في القيادة وتتعدى الإشارة الحمراء فكثير منا يعلم جيدا أن الـــــــسرعة الزائدة خطر ومع ذلك يسرع حتى وأطفاله معه وبسبب عدم تحلي السائقين بالصبر في وقتنا الحاضر نرى ظاهرة حديثة في الطرق لسلوك سيء وهي القيادة على كتف الطريق (حارة الأمان) التي يسمح باستخدامها مركبات الشرطة والإسعاف والإطفاء أثناء الازدحام المروري فقط و القيادة بسرعة فائقة وعند رؤية كاميرا السرعة فجأة تضغط الفرامل وهناك من يتجاهل العلامات المرورية ويسير في عكس السير ومن يقوم بالالتفاف الخاطئ ومن يسبب في خلق ازدحام عند وقوف المركبة في وسط الطريق أو في مكان يوجد بها علامة ممنوع الوقوف أو في مواقف المعاقين التي لا يمكنه أن يتجنب علامتها كلها أمور تندرج تحت أخلاقيات السائق التي يجب أن يرتقي بها من خلال الالتزام بقوانين المرور.

قانون المرور

في البداية وضع قانون المرور للحد من انتهاك وخرق السائقين للأنظمة والقوانين, فقد سنت العقوبات المختلفة حفاظا على أرواح الناس وممتلكاتهم لهذا يستعرض الجدول الأتي بعض المخالفات والعقوبات لسلوكيات مرورية سلبية منتشرة بين أغلب السائقين حتى يتقيدوا بالتعليمات والعمل على تجنب خرق القوانين ليعم الأمان والطمأنينة في الطرق ويكون الطريق دائما طريق السلامة.